لعبة سوليتير

سوليتير هي لعبة ورق لشخص واحد. تساعد سوليتير على تدريب الذاكرة وتطوير مهارات التفكير المنطقي. في الوقت نفسه، يساعد ترتيب البطاقات ببطء على الاسترخاء وتقليل التوتر.
تاريخ اللعبة
يُعتقد أن لعبة سوليتير تم اختراعها لأول مرة من قبل السجناء في السجون الفرنسية. جذبت هذه اللعبة الشيقة انتباه الحراس، وسرعان ما انتشرت بين خدم الأرستقراطية، ووصلت في النهاية إلى قصر الملك لويس الرابع عشر. جمعت سوليتير بين طبقات المجتمع المختلفة؛ ففي القرن الثامن عشر، كان كل من النبلاء وعامة الناس يلعبونها.
على الرغم من أن النظرية السائدة تشير إلى أن اللعبة نشأت في فرنسا، يعتقد البعض أن لها أصولًا ألمانية أو اسكندنافية. المؤرخ البريطاني ديفيد بارليت يرى أن سوليتير كانت في الأصل لعبة ورق مخصصة لشخصين.
في الولايات المتحدة وكندا، تُعرف سوليتير باسم "كلوندايك" وظلت لسنوات عديدة النسخة الأكثر شهرة من اللعبة. انتقلت شعبية سوليتير إلى أمريكا الشمالية من قبل الأوروبيين في أواخر القرن التاسع عشر. خلال فترة حمى الذهب في كلوندايك، كانت ألعاب الورق واحدة من وسائل الترفيه القليلة للباحثين عن الثروة.
تم تطوير النسخة الإلكترونية من اللعبة عام 1988 بواسطة ويس تشيري، وهو متدرب في شركة مايكروسوفت. أما تصميم البطاقات فقد اقترحه مصمم جرافيكي من شركة آبل. تم إنشاء سوليتير لمساعدة المستخدمين الجدد على التعود على استخدام الفأرة.
في الوقت الحالي، لم يعد هناك حاجة لهذا النوع من التدريب، لكن سوليتير لم تفقد شعبيتها. تم تضمين اللعبة في نظام التشغيل ويندوز 95 والإصدارات اللاحقة. أُزيلت من ويندوز 8، لكنها عادت مجددًا في عام 2015 مع إصدار ويندوز 10.
أشهر إصدارات سوليتير هي: النسخة المزدوجة، العكسية، البيضاء، نابليون، المصارع، و باتسفورد.
حقائق مثيرة
- حوالي 35 مليون شخص حول العالم يلعبون سوليتير بانتظام. كل يوم، تُلعب هذه اللعبة الورقية حوالي 100 مليون مرة.
- على الرغم من الاحتفال رسميًا بالذكرى الثلاثين لإصدار سوليتير على الكمبيوتر في عام 2020، إلا أن اللعبة في الواقع أقدم بعامين. مبتكرها، ويس تشيري، لم يتلق أي دولار مقابل عمله، حيث لم يكن لديه عقد رسمي مع مايكروسوفت ولم يسجل حقوقه الفكرية. يعيش حاليًا بالقرب من سياتل، ويدير بستان تفاح، وينتج عصير تفاح يسمى Dragons Head Cider.
- في الماضي، احتوت سوليتير على زر خاص يسمى "boss key"، والذي سمح للاعبين بإخفاء اللعبة عن أنظار رؤسائهم. اشتكى أرباب العمل من أن اللعبة تشتت انتباه الموظفين عن العمل. اليوم، توصي العديد من الشركات الغربية بأخذ استراحات لمدة 20 دقيقة مع سوليتير، لأنها تساعد في تقليل التوتر.
- حتى عام 1990، كان بيل غيتس يعتبر سوليتير لعبة معقدة للغاية، وكان يشك في أنها ستجذب عددًا كبيرًا من المستخدمين.
لعبة سوليتير ليست مجرد وسيلة مسلية لتمضية الوقت. فهي تحسن الذاكرة، وتساعد في تغيير التركيز، وتوفر منظورًا جديدًا للتحديات اليومية. العب سوليتير عبر الإنترنت واكتشف فوائد هذه اللعبة!